نقل عن الشيخ البشير الإبراهيمي عن التعرض لمصادر اللغة الأصلية والحقيقية
يتحدث هنا الشيخ عن قضية أكثر مَن يتحدثون فيها المشتغلون بتدريس اللغة الإنجليزية وخلاصتها أن حفظ الكلمات الجديدة بدون وضعها في جمل واستخدامها أولًا بأول يجعلها تُخزَّن في الذاكرة قصيرة المدى وسرعان ما تُفقَد، على عكس ما إذا استُعمِلَت بالكتابة أو في الحديث فإنها تقوى وتصبح جزءًا من لغة المتعلم وتتحول من ثِقَل إلى ركن معين.
وهذا كلام اعتدناه من معلمي اللغات الأجنبية لكنني لم أسمعه من معلم لغة عربية أبدًا، وهذا يكشف لنا عن مصيبة أصابتنا في ديننا، نعم في ديننا وليس فقط في لغتنا أو ثقافتنا.
فاللغة العربية حتى في خواطر معلميها ليست حاضرة كلغة حديث من الأساس.
كما أن متعلم اللغة يحتاج إلى الاستماع المكثف لمصادر أصلية وحقيقية ناطقة باللغة التي يتعلمها، أصلية وحقيقية يعني أنها موجهة بالفعل لأصحاب اللغة الأصليين وليست مُعدَّة بالأساس لأغراض تعليمية مثل نشرات الأخبار والأناشيد الخ.
وأختم هنا ببيتي شعر للشيخ الإبراهيمي عن اللغة العربية، وهو من أنصارها والدعاة إليها:
نغار عن أحسابنا أن تمتهَنْ ** والحر عن مجد الجدود مؤتمَنْ
ولغة العُرْب لسانُ ممتحَـنْ ** إن لم يَذُدْ أبـناؤه عنه، فمَنْ؟
تعليقات
إرسال تعليق