لماذا علينا إعادة ترتيب اللغات من حيث أهميتها للمشروع الدعوي؟

 منذ قديم الأزل بعث الله كل نبي بلسان قومه، وذلك أن دعوة الناس إلى الإسلام بلغاتهم الأصلية يقرب الأفكار إليهم ويوصلها بشكل أجدى وأنفع.

ولا شك أننا مقصرون في هذه الناحية، فمعظم المجهود الدعوي موجه للغات عالمية نعم كالإنجليزية والفرنسية، لكن اللغات التي يتحدثها المعنيين بالخطاب الإسلامي تحتوي لغات أقل شهرة لكنها أكثر أهمية وتأثيرًا؛ ففي قائمة أكثر اللغات التي يتحدثها المسلمون حول العالم نجد التالي، مع العلم أن الأرقام بالأسفل تقريبية:

  1. اللغة العربية (450 مليون متحدث)
  2. اللغة الإندونيسية (200 مليون)
  3. للغة البنغالية (من 190 إلى 300 مليون)
  4. اللغة التركية (90 مليون)
  5. اللغة الأردوية (80 مليون)
  6. اللغة الفارسية (80 مليون)
  7. اللغة البشتونية (45 مليون)
  8. اللغة الروسية (30 مليون مسلم) وتزداد أهميتها كونها لغة 120 متحدث آخرين في عدة دول.

ولغات أخرى لشعوب إسلامية صغيرة العدد يجب مراعاتها أيضًا.

كما أن هناك لغات لأقليات بعضها داخل الجزء العربي من العالم الإسلامي كاللغة الصومالية واللغة الكردية واللغة الأمازيغية.

وهناك لغات أخرى تكتسب قيمتها إما من أهميتها العالمية كالإنجليزية والإسبانية، أو أهميتها القارية أو الإقليمية مثل الألمانية والفرنسية والإيطالية والبرتغالية واليونانية.

الخلاصة أن علينا إعادة النظر وتثمين أهمية اللغات المختلفة لمشروعنا الدعوي حتى نعلم مَن نخاطب، فترجمة المجهود الدعوي الداخلي - إن وُجِدَت - للغة الإنجليزية لا تفي بغرض توصيل الرسالة للشعوب المستهدفة كلها، وعلينا ألا ننظر للقيمة العالمية للغة فقط بل إلى قيمتها بالنسبة للجمهور المستهدف.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

مثال لتعريب مصطلحات تطبيق ميتا الجديد | خيوط Threads

شواهد في محدودية قوة مَن تخشاه مهما امتلك من أسباب القوة

متى نصل إلى جواز سفر إفريقي موحد؟