إهمال اللغة العربية هل يضر المسلمين وحدهم؟ | لماذا تدعو الكنيسة القبطية رعاياها لتعليم أبنائهم اللغة العربية؟
أكتب هذا المقال لتلخيص ومناقشة والتعليق على مقال بعنوان "اللغة العربية والهوية المسيحية الأرثوذكسية القبطية" (¹) منشور على موقع الأنبا تكلا هيمانوت الذي يضم تراث الكنيسة الأرثوذكسية المصرية، وأهدف من خلال مقالي هذا للتدليل على أن مصلحة كلًا من المسلمين والنصارى في مصر تقتضي دعم اللغة العربية في الداخل والخارج بأقصى ما يمكن. يبدأ المقال الكنسي بمقدمة تبين أنه موجه للأسر التي أهملت جهلًا أو عمدًا تعليم أبنائها اللغة العربية في داخل مصر أو في بلاد المهجر، وأن لذلك الأمر مخاطر على إيمان الأجيال القادمة بالعقيدة الأرثوذكسية التي تتبناها الكنيسة المصرية تحديدًا بأفرعها في العالم كله. ثم ينتقل لبيان دور اللغة في تشكيل الفكر والهوية، وأنها ليست مجرد أداة للتواصل، بل روح تحمل في طياتها الأفكار والمشاعر والدلالات التي تشكلها الخلفية الثقافية والمجتمعية والأطر التاريخية والحضارية التي تجعل من العصي على الترجمة أن تنقلها كاملةً إلى المتلقي بلغة أجنبية بدون أن تفقد الكثير من حملها وثقلها المعنوي، كما أنها قد تُفقِد النص الأصلي جزءًا كبيرًا من جودته ورونقه عند ترجمة عظة من ال...